بقلم:زكريا الشونى
قيادى يشن هجوما على اعلامى مصر ويتهمهم بمرض فى انفسهم
يبدو ان الفترة الاخيرة قد قوت من شوكة الاخوان لدرجة اتهام الاعلام بالتأمر ضدهم واصبح الاعلام غير هام لدرجة هذه الاتهامات واتساءل هل اعلام مصر كله متأمر ضدكم وضد مصالح مصر الا يوجد فى مصر اعلامى محترم يقول الحق حتى لو وصل الامر لترك عمله وتشريد ابناءه .. الا يوجد فى مصر اعلاميين قالوا رأيهم وتابعتهم اجهزة الامن وسجنت العديد والعديد ..الم تصادر صحف بسبب رأى صادق .. هل كل الاعلاميين متفقين على مصر والاخوان ..الم يخرج منهم احد يدافع عن قضايا وطنه ..هل ا لاعلام ان انتقد شخص او جماعة يكون بذلك فى نفسه مرض .. لقد بدأت مبكرا جدا يا دكتور مرحلة حجر الرأى وفرض اراءكم عن وعلى الشعب .. الشخص او الجماعة لابد ان يتقبل النقد ويحاول الاستفاده منه ان كان على صواب فيزيد وان كان به نقص او عيب فليتم او يعدل اما مصادره الرأى والحجر على فكر فتلك مصيبة يجرنا بها هذا الفكر الى مرحلة من مراحل التخلف والرجعيه .. هل انتم دائما على صواب وباقى اعلاميى مصر على خطأ .. هل انتم على الحق وباقى الشعب على باطل .. الرأى الاخرهو رأى يجب ان نحترمه حتى يحترم رأينا مهما كان ونبدأ فى مناقشته ومجادلته بالتى هى احسن يا دكتور .. لقد اخطأت التوقيت وهذه مصيبه لان اختيار التوقيت المناسب من اهم الامور لكسب المعارك السياسيه ..اعلام مصرملىء بالشخصيات المحترمه التى تجبر الجميع على احترامها .. اعلامى مصر هم منبر المعرفه لجموع الشعب ويكشفون حقائق قد تبدو بعيدة عن فكر الناس وليس لهم اى مصالح سوى امانتهم المهنيه وعملهم .. لايهمهم الوصول الى السلطة ولا حتى اتفاق الاخوام مع عبدالناصر ان يشاركوه الحكم بعد الثوره مقابل دعمهم له ..ولا انقلابهم عليه عندما أبعدهم عن الحكم.. ولايهم الاعلاميين اتفاقهم مع حزب الاحرار الاشتراكى لدخول اعضاء منهم تحت عباءته للوصول الى البرلمان .. ولا تحولهم بعد ذلك الى حزب الوفد الرأسمالى لشعبيته ومصادر تمويله من اعضاءه .. ولا تحولهم مرة اخرى الى حزب العمل الاشتراكى وغيرها وغيرها .. الاعلام وسيله تنوير وايضاح حقائق والشعب يقرر ويحلل ويستخرج نتائجه .. وان كنت تعتقد انه بحصولك على حزب واستطاعتك تحرير جريدة وامتلاككم تردد قناة فضائية تنطق باعلامكم وتوجه الناس بالاعلام الموجه .. هناك ايضا اعلام مضاد سيرصد ارائكم ويحللها للناس ..يتنافس مثلكم تماما للوصول الى السلطه .. سيحارب كما تحاربون بضراوة للوصول الى الحكم .. الاسلام ليس الاخوان فقط ..او حتى الجماعات مع احترامنا لكل الطوائف بما فيهم الاخوان .. لكن هناك مسلمون يمسكون على دينهم كالقابض على الجمر ولا ينتمون الى اى جماعة .. ارجو ان اختلفنا كمصريين ان يكون اختلافنا فيه تقدير للرأى الاخر ولا تفرض علينا سياسة السمع والطاعة التى تفرضها على جماعتك .. كل مصرى له رأيه الذى يعتز به ويدافع عنه .. ولا داعى لتخويفهم للناس من الديمقراطيه على انها حرب ضد الاسلام قد دخل علينا الهكسوس والرومان والتتار والعرب ولم ننخرط ولم نتحول لكن هضمنا هذه الثقافات والشخصيات الغربية وخلطناها نحن وخرجت شخصية المصرى المحترم المعتز بمصريته ذا السلالة الفرعونيه الجبارة الذى بنى معجزات العالم وكان مخزن غلال العالم والقادر على اطعامه بالعديد من التكايا .. القادر على التعايش مع وطنه العربى والتفاعل معه عن طريق هجرات عربيه جعلنا دم واحد قسمه الاستعمار ..
زكريا الشونى
0 التعليقات:
إرسال تعليق