تورته مجلس الشعب

بقلم:زكريا الشونى


تورتة مجلس الشعب

نشرت لاول مره فى 21 /2/ 2011
كما ان لكل مرحلة لها متطلباتها.. لها ايضا سياستها واستراتيجيتها فى السير نحو متطلباتهاوالهدف الذى تبغيه فتتخذ السبل والتدابير اللازمة لتصل بها الى هذا الهدف..
ومن اهم الطرق التى يجب أن تكون ولابد أن تكون لنصل الى الاهداف المرجوة للمرحلة القادمة اتخاذ مجلس تشريعى يتسم أولا بالفهم والقوة بعيدا عن المحاباة وعدم الفهم .. ليس لمجرد عضوية مجلس الشعب يهدف الى الوجاهة الاجتماعية أو استخدام نفوذ أو سبب لتمرير العديد المزايا الشخصية أو التستر وراءه عما يشين أو استمرار لمسيرة شخص أو اسرة كان بعض افرادها اعضاء فى مجالس سابقة ..
المرحلة القادمة تتطلب نائب واع فاهم .. لا يجلس لرئاسة تصنع به كيف يشاء او تلوح له وزارة بعصاة فيرتعد خوفا .. او تعطية جزرة يفرح بها .. مثل الحصانة او مجموعة الوظائف السنوية او تأشيرات الحج للتربح والتعيش منها .. او رحلات للخارج بلا داع للتنزه على حساب المواطن او رحلات حج للسكوت عما يراه بحكم موقعه ... بمبدا ....حتى تستحى العين .فيسكت .عما يراه من فساد .. لابد من الغاء كسرة عين النائب أمام الحكومة حتى يستطيع اداء عمله بلا خوف من انقطاع هذه المميزات .... هو مواطن عادى كأى مواطن يؤدى عمله يتقاضى عنه راتبه المقرر كأى موظف .. فى سبيل رعاية مصالح المواطنين .. له بعض الامتيازات الادبية .. حق ..لكن لابد من الغاء هذه الكعكعة التى تجعل الافراد يتصارعون من اجلها .. هذه الكعكعة التى تجعل بعض الافراد يقدمون التنازلات والتنازلات من اجل الحصول عليها .. نريد تطهير المجلس من هذه النوعية التى عششت فى المجلس لفترات طويله بكثير من الطرق الملتوية .. التى تسىء للمجلس و الذين يخدمون الوطن بكل طهاره يبغون صالح الوطن والمواطن .. ولا يخشون فى الحق لومة لائم .. ولن يتم ذلك الا باختيار نائب قوى واع على علم وهذه هى بعض الخطوات على هذا الطريق ..التى يمكن بها الحصول على هذا العضو ..

اولا : المعروف ان من شروط العضوية ان يكون المرشح حاصلا على الابتدائية أو حاصلا على شهادة محو الامية فكيف يكون ممثل عن امة أغلبها حاصل على المؤهلات العليا وممثله حاصل على الابتدائية أو محو الامية فيجب أن يكون حاصلا على الاقل على مؤهل عال او على الاقل على مؤهل متوسط فى المرحلة الحالية لحين مرحلة اخرى قادمة.
ثانيا : لايجوز أن يكون عضو مجلس الشعب تخطى الستين ويمثل بلد أغلبها من الشباب لذلك يجب ان يحدد سن الترشيح لمجلس الشعب من سن الثلاتين الى الستين حتى يكون قادرا على العطاء ويكون قريبا من سن أغلب الفئات التى اختارتة ..قريبا من احلامهم وطموحاتهم وتطلعاتهم ومشاكلهم .
ثالثا : عندما يتقدم عضو للترشيح لمرتين متتاليتين ولا يحصل على الاصوات الكافية لدخول المجلس فيجب عدم الترشيح للمرة الثالثة فمعنى ذلك انه لايتمتع بالشعبية المطلوبة فتكون هذه الفترة لتجهيز نفسة للترشيح مرة اخرى حتى لا يحدث تفتيت للاصوات والانفاق بلا طائل .
رابعا : عند تقدم الافراد للترشيح يجب عمل استطلاع رأى ميدانى مصغر لمعرفة توجهات افراد الدائرة ومدى قبول الناس للاشخاص المرشحين قبل الدخول فى مهاترات وحروب الاشاعات من المرشحين واستنفاذ قوى اجهزة الدولة فى الانتخابات وما يتبعها من حشد الامكانيات البشرية والمادية للانتخابات .
خامسا: يجب على الدولة القيام بعمل تأهيل وتثقيف للمرشحين لعضوية مجلس الشعب ليكون كل فرد قادر على القيام بدوره المنشود داخل المجلس الموقر وذلك بعمل دورة ولتكن فى مجلس المدينة او المحافظة او مكان يخصص لكل مجموعة محافظات لمدة عام قبل الترشيح يدرس بها مجموعة من أساتذه الجامعات تضم أساتذه قانون واقتصاديين وأساتذه تاريخ وبرلمانيين سابقين وسياسيين لمحاولة تثقيف وتعليم المرشح القادم على خوض انتخابات مجلس شعب حتى يكون على قدر من الوعى يؤهله للقيام بدوره المرجو منه وذلك على نفقة المرشح وبقيمة اشتراك ولتكن مثلا خمسة الاف جنيه يتم احتساب جزء منها للاساتذه وجزء للمحافظة للقيام بانشطة داخل المحافظة وتكون الدورة فى حدود مائة شخص حتى تكون مجدية .
ويتم اختيار المرشح بعد انتهاء هذه الدورة واجتياز الاختبارات الخاصة بها ..
سادسا : يتقدم الاشخاص المتقدمين للترشيح بعد انتهاء الدراسة بتقديم تصور لحلول بعض المشاكل المعروضة على الساحة كمشروع تخرج واجتياز المرحلة للوصول الى مدى تقدمه فى الدراسة وهل يمكن ان يكون قادرا على تحمل هذه الامانة ام لا ..
سابعا : اذا لم يمكن للدولة عمل الدورات يمكن لمراكز خاصة ان تقوم بهذه الدورات مثل النموذج الامريكى لصناعة النجم وان كنا نفضل قيام الدولة بهذا الدور منعا لاى تحيزات او التأثير واعداد المرشح لنماذج غربية غير مرغوبة
ثامنا : اذا لم يتسير اقامه هذه الدورات فى مجالس المدن او مراكز خاصة يمكن للاحزاب القيام بهذه الدورات التثقيفية للاعضاء المتقدمين لمجلس الشعب من ابناءها او المستقلين .. كما يمكن للاحزاب المختلفة عمل دورات مبسطة للافراد العاديين كمحاولة لعمل نوع من الوعى والتثقيف السياسى حتى نخلق مواطن يعلم ابسط حقوقة الدستورية والقانونية حتى لايقع تحت بطش ضابط اوحتى امين شرطة ولا يعرف اين يمكن ان ينال حقة ..
ولا ادرى لماذا الاصرار على نسبة ال50% عمال وفلاحين والباقى فئات .. اليس العمال والفلاحين من فئات المجتمع المختلفه وافراده .. ام انا نائب العمال والفلاحين لا يتكلم الا عن مشاكلهم وقضاياهم وبذلك نخسر50% من اصوات النواب فى التحدث عن باقى قضايا المجتمع .. واتحدى اى فرد ان يفرق بين النواب داخل المجلس اللهم ان كانوا فى جانب مختلف عن باقى الاعضاء .. نريد نائبا لكل المصريين .. يتكلم عن المجتمع بأكمله بكل طوائفه واتجاهاته ..يتابع مايجرى على الساحة .. هو نائب للعمال والفلاحين والاطباء والمحامين وعمال اليومية وحتى الذين لا يجدون عملا اى نائب هو نائبهم وممثلهم فى المجلس .. على علم ودراية بكل مايجرى فى بلده بأكملها بالاضافة لدائرته .. بعيدا عن التصنيفات الضيقة التى كان الهدف من ورائها دخول عضو غير فاهم لمجريات الامور .. يجعل الوزير يكتب له الاستجواب الذى سيقدمه له ...!
ولن يتم ذلك الا بتعزيز التواجد الحزبى داخل المجلس لعمل حراك سياسى يثرى المناقشات والمداولات مبرزا نقاط القوة والضعف ..يتبنى العضو سياسة حزبة داخل المجلس بما يخدم اهداف الحزب ان كانت فى الصالح العام .. مما سيؤدى الى زيادة التواجد الحزبى فى الشارع المصرى لضمان التواجد داخل المجلس وسيقوم الحزب أى حزب بتثقيف ابناءه .. مثريا الحياة السياسية مما قد يشجع افراد لديهم القدرة على قيادة الحياة السياسية فى الفترة القادمة لكنهم لا يجدون السبيل لغياب الاحزاب من الشارع المصرى فاغلب الاحزاب لاتملك الا مقر رئيسى وبعض الفروع القليلة التى تجعل الافراد لايحسون بوجودها من الاساس ..
لابد فى الفترة القادمة ان يكون التصنيف على اساس حزبى معلوم اهداف الحزب ومبادئه وخططه الموضوعة فى سبيل النهوض بمصر واستراتيجيته للخروج من الازمات الحاليه وبرامجه التى ستقوم بهذا الاصلاح ..
لابد ان تكون الانتخابات القادمة على هذا الاساس .. قائمة تضم الاحزاب المختلفة مجتمعة وقائمة تضم المستقلين .. وعند الانتخاب يختار المواطن من يراه مناسبا لتحقيق طموحة والوصول بصوته الى المجلس .. وبعد الاختيار بالانتخاب الحر النزيه يتم تشكيل الوزارة بنسبة من الاحزاب الاعلى شعبيه وعدد من المستقلين لضمان وزارة تمثل الشعب قد اختارهم لتحقيق طموحاته بارادته الحرة المباشرة .. وستجبر الوزارة بذلك على العمل كفريق واحد .. بعد ان كانت كل وزارة تعمل منفردة كانها بمعزل عن باقى الوزارات .. بهذه الحاله سيخشى كل وزير النيل من حقوق وزير اخر او سيجد نفسه مرتبطا باخر .. بعد ان كانت الادوار مقسمة .. عندها سيختلف الوضع كثيرا .. بما يخدم كل افراد المجتمع المصرى ..
ولما انتهينا من النسبة اياها التى تقسم الشعب الى طبقتين أو ابعاد نصف اعضاء المجلس عن قضايا الوطن يجب اعادة النظر فى تقسيم الدوائر الانتخابية طبقا للمستجدات الجغرافية والاقتصادية الجديدة فاعتقد ان هذا التقسيم موجودا منذ مجلس الامة ان لم يكن موجودا منذ الاتحاد الاشتراكى يجب اعادة تقسيم الدوائر الانتخابية فى مصر باكملها واضافة الجديد او ضم مناطق جديدة لاخرى قائمة مما يتطلب حذف بعض الدوائر ..فلا اعتقد مثلا ان مدينة مثل المحلة الكبرى على اقل تقدير تخطى عدد سكانها المليونين يمكن ان يمثلها شخصين فقط فى مجلس الشعب لايستطيعون تلبية متطلبات اهلها ولا طموحاتهم كونها من كبريات المدن الصناعية فى مصر تسهم فى دخل مصر القومى بمايعادل دخل قناة السويس اى مايعادل خمس او ست مدن من المدن الصناعية فعلى الاقل تقسيم المحلة الكبرى ( المدينة )
الى دائرتين على الاقل يمثل كل منهما شخصان فى مجلس الشعب للمطالبة بحقوق اهلها والنهوض بها لتسهم اكثر فى الاقتصاد المصرى..
محاسب / زكريا الشونى
المحلة الكبرى
0121965999
0110878087

التصنيف : مقالات