بقلم:زكريا الشونى
فى حديث رئيس جهاز الموساد الأسبق، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلى وعضو الكنيست "البرلمان" الإسرائيلى السابق، .زعم أن مصر غالباً ستكون مضطرة إلى الحفاظ على السلام مع إسرائيل من أجل احتياجاتها الأمنية ومشاكلها الاقتصادية، وتوقع أن تكون علاقات السلام الجديدة بين القاهرة وتل أبيب "شديدة البرودة".
وفى محاولة لقراءة حديثة لابد ان نقول ان مصر لم تكن فى يوم من الايام مضطره للسلام لكنها تفرض سلام القوة .. سلام مبنى على القوة والقدرة على الصد والردع ففى اشد الظروف قسوة بعد نكسة 67 قامت مصر بحرب الاستنزاف من 69 وحتى 71 وكانت الظروف الاقتصادية ايضا قاسية .
ثانيا نحن لا نضطر الى الحفاظ على كامب ديفيد من اجل الاحتياجات الامنية والسلاح الامريكى كما تزعم ففى 72 قام الرئيس الراحل محمد انور السادات رحمه الله بطرد الروس من مصر وكان السلاح الروسى هو اساس التسليح فى الجيش المصرى فى وقت حرب وليس وقت سلام كالحادث الان .
ثالثا : الدعم الذى تتحدث منه ليس لاقرار سلام بل هو ثمن خنوع وخضوع عودنا عليه النظام السابق حتى يكون حليف من اجل مصالح شخصيه وليس بهدف انماء شعب واصلاح اقتصاده كما تضح فيما بعد .. من اجل عبارة نحن نشجب وندين وكنا نعتقد انها حمايه للشعب من ويلات حروب وحفاظ على شعب حتى انكشفت الخدعة الكبرى فقد كان محافظا على ارواح اليهود ومصالحهم ..تدفعون خوفا على امنكم
اما بالنسبة للتدهور الاقتصادى الحالى كما تقول .. فان الحادث حاليا لم يؤثر التأثير الذى تتوقعه .. هذا الانخفاض ناتج من سياسات سابقة تصادفت مع الامور الحاليه ادت الى بعض الكساد .. لكنى اعتقد انه اقتصاد قوى متين لكنه تعرض لعمليه نصب ونهب منظم على مدى الثلاثين عاما الماضيه ..
لكن مازال اقتصاد مصر قوى متين ومازال بمصر خيرها من موارد وخيرات وطاقات بشريه وابداعية لم تستغل حتى الان .
اما اللجوء الى المساعدات والدوليه ليس دليلا على ضعف اقتصادى بقدر ماهو دليل ضعف حكومه تربت فى احضان النظام السابق .. نظام تعود على الشحاته باسم الشعب .. وقبول الهدايا والهبات والرشاوى ..حكومات لم تتعود على استنباط مشروعات تفجر طاقات المصريين وتستغل امكاناته وخيراته وخبراته حتى الان .
حكومات تعودت على الاسهل ..استنزاف احتياطيات وفرض ضرائب والسلف داخليا وخارجيا .. نفس اسلوب الجالس فى البيت ولا يريد العمل ..
مازالت حكوماتنا تحتاج الى الرشد الاقتصادى والخبرة التى تؤهلها لادارة شئون دوله . لتحقيق نمو مرجو وتوفير موارد لسد عجز الموازنات المتلاحقة ..
لن تجعلنا هذه الظروف خانعين للسلام او خاضعين كما كان يفعل النظام السابق الذى اتفقنا انه كان يخنع لمصالح شخصيه ويستغل خوف اليهود وحاجتهم لتأمين جنوب غرب اسرائيل لعدم تشتيت جهودهم .
سنحترم كامب ديفيد لاحترامنا لانفسنا وكلمتنا لكن يجب موازنه هذه الاتفاقيه للحفاظ على مصالح الطرف المصرى ... فالمصرى لا ينقض عهدا ولا حتى كلمة .. لسنا كاليهود الذين ينقضون مواثيقهم .. ونلغى الاتفاقات لنبدأ من جديد .
اما عن العلاقات التى تصفها بشديدة البرودة ربما تكون اشد برودة لخوف المتعاملين مع اليهود اعوان النظام السابق وهم كثير من افتضاح امرهم امام جموع الشعب ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق